:تحتضن تونس من 3 لغاية 9 مارس المقبل المؤتمر السنوي الثامن والخمسين للجامعة الدولية لجمعيات طلبة الطب وتعد تونس ثاني بلد عربي وإفريقي ينال شرف تنظيم هذه التظاهرة العالمية بعد جمهورية مصر العربية. وقد أعلن القائمون على هذه التظاهرة وعلى رأسهم الشاب محمد علي بن شهيدة رئيس الجمعية التونسية للأطباء الداخليين وطلبة كلية الطب بتونس أن تونس ستستضيف 800 طالب من 80 دولة في العالم من خمس قارات سيلتقون في اكبر تجمع للطلبة لمناقشة عدة قضايا تخص ميدان الطب ومناهجه التعليمية.
من جهته بين ملحم أبو علاون رئيس الاتحاد الدولي لروابط طلاب الطب لإيلاف أن الجامعة الدولية التي اتخذت من جنيف مقرا لها تهدف منذ تأسيسها سنة 1951 هدفها ربط الصلة بين طلاب العالم بعد الحرب العالمية الثانية وينضوي تحت لوائها حاليا مايزيد عن المليون ومائتي ألف طالب طب من 95 دولة من العالم. من بينها 14 دولة عربية على غرار تونس وليبيا ومصر والسعودية والكويت وفلسطين ولبنان والإمارات...
وفي مايتعلق بنشاطات الجامعة الدولية بين أبو علاون أنها تندرج ضمن 6 لجان أساسية: لجنة الصحة العامة وتقوم بنشاطات تحسيسية ووقائية عامة على غرار مكافحة التدخين عند الشباب والأمراض المعدية وغير المعدية ولجنة الصحة الجنسية ومرض السيدا وهي لجنة حديثة التأسيس بالنظر لتفاقم حجم وانتشار المرض في العالم وتعنى أكثر بالوقاية وتوعية طلاب المدارس والجامعات بخطورة هذا المرض وآثاره المدمرة والصحة الجنسية بشكل عام كذلك لجنة التعليم الطبي وتهتم بدراسة وإعادة صياغة المناهج الدراسية المتبعة في كليات الطب في العالم ومحاولة تقريبها ولجنة حقوق الإنسان تهتم أكثر بحق الإنسان في الحياة بدون الدخول في الشق السياسي ولجنتان تعنيان بالتبادل الطلابي في العالم حيث يفوق عدد طلاب الطب الذين يسافرون في مابينهم ال 10 آلاف طالب ويزاولون نشاطهم الطبي في مستشفيات متفرقة من العالم. ويقومون ببحوث على نطاق عاملي كما يقع نشر بحوثهم في مجلات طبية معروفة.
موارد الجمعية متأتية من الاشتراكات التي تدفعها كل دولة مشاركة و عضوة في الجمعية تدفعها حسب الدخل القومي لكل دولة فضلا عن تلقيها لمساعدات في شكل هبات من جمعيات ومنظمات عالمية غير حكومية على غرار منتدى الأطباء العالميين ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف واليونسكو.
وبخصوص المشاركة السعودية لطلبة كليات الطب بالمملكة العربية بين محدثي انه رغم حداثة انضمام هذه الأخيرة سنتين فقط للجامعة الدولية غير أن عدد كليات الطب السعودية بلغ 11 جامعة ممتدة على كامل أرجاء السعودية ويقومون بنشاطات هائلة على مستوى الصحة العامة فضلا عن إقامتهم للتبادل الطلابي.
وفي مايتلعق بالدور الطبي للجامعة خاصة في ظل استمرار العدوان الاسرائلي على القطاع بين محدثي أن كل لجنة طبية متواجدة في كل دولة من العالم تقوم بتبرعات مادية يقع إرسالها لصندوق المنظمة العالمية لجمعيات طلبة الطب التي ترسلها بدورها لمنظمة الاونوروا مبينا أن الحملة لازالت مستمرة من طلاب كليات الطب. ولاسيما طلاب كلية الطب الإسرائيليين والفلسطينيين الذين عملوا على التنسيق في مابينهم بهدف ضمان إدخال ووصول المساعدات إلى غزة.